هذا هو نبيُّنا ورسولُنا الذي يزدرونه باسم الحرية !

بقلم : د. مختار القاضي

مراجعة : جيهان الجارحي

لعل قيام أحد رسامي الكاريكاتير الفرنسيين بعمل رسومات مسيئة لرسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – قد أثار حفيظة المسلمين في كافة أنحاء العالم ؛ بسبب المساس بعقيدتهم وحبهم لرسولهم الذي كان قرآنا يمشي على الأرض ، كما وصفته أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – والذي دعا إلى الإيمان بجميع الرسل والأنبياء ، وكتب الله المقدَّسة التي سبقت الإسلام دون تفرقة أو تمييز . فلماذا يسيئون لرسول الإنسانية وخاتم النبيين والمُرسلين باسم الحرية ؟!
إنه سبب واحد ، ألا وهو أهداف سياسية ترمي إلى تثبيت أركان حزب على حساب آخر . أما نحن كمسلمين في عصرٍ كثرت فيه الآلهة والكفر والإلحاد ، لدرجة أن البعض قد عبد الشيطان والأصنام والعجوة ، فلابد أن نُعرِّفهم من هو رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – لعل وعسى أن يهتدوا أو يعودوا إلى صوابهم ورشدهم .

إن سيدنا محمد بن عبد الله هو الصادق الأمين ، وهو خاتم الأنبياء والمُرسلين ، وهو نبي الرحمة إلى الخلق أجمعين ، وهو البشير بالجنة التي عرضها السماوات والأرض ، وهو عبد الله ورسوله وصفيُّه وخليله . سيدنا محمد هو من دعا إلى تحرير العبيد ، فأصبح لا فرق بين عربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح ، وهو مَن دعا إلى العدل والإحسان وإيتاء ذي القُربى ، ونهى عن الفحشاء والمُنكر والبغي ، كما حكم حُكما صالحا رشيدا ، وقاد البلاد قائدا عظيمًا وضياءً منيرًا ، وكان خلقه القرآن ، كما كان قرآنا يمشي على الأرض . سيدنا محمد هو من دعا العالم إلى عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يُولد ولم يكن له كُفوا أحد ، وهو القائل قبل وفاته : “اليوم أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي ، ورضيتُ لكم الإسلام دينا” .

أقام النبي محمد دولة العدل ، فنهى عن القتل ووأد البنات ، وشرب الخمر والزنا والسرقة ، ولعب الميسر وأكل السُحت أو المال الحرام ، وارتكاب الفواحش والموبقات ، فأصبح بحق المثل الأعلى لكل عابد وزاهد ، ولكل مسلم يخشى الله ويتقيه . كان رسولنا الكريم في حروبه وغزواته يمنع قطع الأشجار ، وقتل النساء والأطفال والشيوخ ، وفاق في دعوته ما يُسمى ، اليوم ، بمواثيق الأمم المتحدة التي أصبحت لا تعمل إلا لصالح الدول الخمس الكبرى ، ممن يملكون حق النقض “الڤيتو” ، وفشلت في تحقيق الأمن والسلم الدوليين .
إن محمدًا رسولنا الكريم هو أعظم مَن أنجب التاريخ من البشر ، وقد أوحى الله تعالى إليه ليحدِّثه سيدنا جبريل – عليه السلام – عن أعظم رسالة ف%8

Related Posts

دبي للإعلام تواكب المستقبل بأفضل التقنيات

كتب ابراهيم احمد أعلنت مؤسسة دبي للإعلام عن نجاحها في تطوير إحدى عربات البث الخارجي إلى تقنية “4 كي” (4K)، والتي تشمل أحدث المواصفات التكنولوجية الخاصة بعربات البثّ التلفزيوني فائقة…

مبادرة لدعم ذوي الإعاقات البصرية في رحلة التعلم في ضيافة معهد ثربانتس بالقاهرة

كتب ابراهيم احمد استضاف معهد ثربانتس، المركز الثقافي الإسباني، يوم الإثنين، 27 يناير، فعالية “رحلة على طريق الدمج” لتقديم مبادرة Inclusive Bloom. تهدف المبادرة إلى تحويل المواد التعليمية إلى صيغة…

You Missed

الكاتبه الصحفيه سحر الجمل تحتفل بامجاد وبطولات شرطة مصر العظيمه فى عيدهم ٧٣ على برنامجها المتميز اغانى منسيه على اذاعة القاهره الكبرى…متابعة الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

الكاتبه الصحفيه سحر الجمل تحتفل بامجاد وبطولات شرطة مصر العظيمه فى عيدهم ٧٣ على برنامجها المتميز اغانى منسيه على اذاعة القاهره الكبرى…متابعة الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

 وزير الاتصالات يشارك فى قمة العمل فى مجال الذكاء الاصطناعى بباريس

 وزير الاتصالات يشارك فى قمة العمل فى مجال الذكاء الاصطناعى بباريس

الإعلامية عائشة الرشيد : هدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتنياهو إشعال الشرق الأوسط

الإعلامية عائشة الرشيد : هدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتنياهو إشعال الشرق الأوسط

الإعلامية عائشة الرشيد : توتر العلاقات الروسية الفرنسية

الإعلامية عائشة الرشيد : توتر العلاقات الروسية الفرنسية

الإعلامية عائشة الرشيد : صفعة مصرية لإسرائيل وامريكا

الإعلامية عائشة الرشيد : صفعة مصرية لإسرائيل وامريكا

الإعلامية عائشة الرشيد : رئيس دولة الإمارات يكرم السفير الإماراتي في روسيا

الإعلامية عائشة الرشيد : رئيس دولة الإمارات يكرم السفير الإماراتي في روسيا