موتوا بغيظكم …. فان لم ترجعوا ….فان مصيركم النار…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

 

موتوا بغيظكم…. فان لم ترجعوا … فان مصيركم النار …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

كثر حولنا فى هذه الايام واحيط بنا من كل اتجاه ما نسميهم بالحاقدين والحاسدين واصحاب الضمائر الخربه والنفوس الشريره والقلوب السوداء والمنافقين اللذين تلونت وجوههم بالف لون هؤلاء من نفثوا سمومهم والقوا بشرورهم على المجتمع فغيروا مذاق الحياه من حلو جميل الى علقم مر فى حلق البشر فاصبح العيش فيها لايطاق او لا حد من الناس قدره على تحمله ، هم من أحرقوا وافسدوا ودمروا كل ماهو جميل فى حياتنا وهم من اغلقوا على الناس ابواب الامل وسدوا عليهم شبابيك التفاؤل ، فعاش الناس الحياه احياء كالاموات المعذبين فى قبورهم وقد حرموا من شعاع ضوء او نسمة هواء … فلماذا كل هذا الشر الذى يصب فوق رؤوس الناس ليل نهار دون ذنب او خطيئه ارتكبوها فى حق هؤلاء الاشرار ولماذا كل هذا السواد الذى يملأ قلوبهم انه ياساده اعاذكم الله متعة التلذذ بالشر وشهوة الانتقام من الابرياء اللذين لا حول لهم ولا قوه وتدمير كل ماهو خير … حتى اصبحنا فى زمن الحكم فيه للظالم والالم فيه للمظلوم الذى يقدم كل فروض الطاعه للظالم ليتجنب ظغيانه وجبروته دون جدوى فتستمر حلقات الظلم وتزداد قسوتها دون توقف …فكيف وصل بنا الحال لهذه الدرجه وماهو الحل حتى يمكننا الخروج من دائرة انتقام اهل الشر ….اعتقد اننا كنا مخطئين عندما قدمنا بساذجه وبدون وعى لم ندركه ان ذاك يد الخير لمن لا يستحقها فتطاول علينا بما قدمناه له من خير ، وصنعتا المعروف فى غير اهله فانقلبوا علينا بمعروفنا غدر وخسه، وبادرناهم بالاحسان فلما عمرو بيوتهم وبنوها خربوا بيوتنا وهدموا مستقبلنا … فهل ضاع الوقت منا …اقولها لكم وبكل ثقه لا والف لا … ولكن علينا ان ندرك اننا فى خطر حقيقى والنجاه منه هو حسن الاختيار لاهم شخصين فى حياة كل منا حتى يمكن لنا ان نبدأ الحياه من جديد وننتصر على اهل الشر ….. اول شخص هو اختيار شريك العمر ( الحب ) الذى نعيش معه الحياه … لان الحب يملك القدره على تغيير حياتنا واحوالنا به تتحقق الانجازات فى حياتنا ، به تتدفق علينا السعاده من كل اتجاه ، انه معجزة الانسان فى الحياه … لذا يجب ان يكون الارتباط لمن تكون انت فى حياته الاول والاهم والاعز والاغلى والمقدم عن الجميع ( شريك العمر ) … لماذا ؟ لان الحب هو حصن الحياه المنيع وحلوها الذى يدوم وشمسها الدافئ وقمرها المنير ، الحب طاقة متجدده تملا حياتنا قوه تحقق لنا النجاح …. اما الاختيار الثانى الذى تكمل به منظومة حياة كل منا … هو اختيار رفيق الدرب الصديق الوفى الصادق الامين الذى تقوى به الحياه فهو السند الذى تحمى به ظهرك من غدر اللئام ، وهو من يقف بجوارك عندما يتكالب عليك الجميع ويتخلى عنك القريب … وفى هذا الزمن ووسط كل هؤلاء الاشرار علينا ان نكتفى بتلك الاختيارات وان نغلق علينا الابواب وان تتعامل مع الجميع بما تقتضيه الامور دون توسع … وان نبتعد عن اهل الشر بكل اصنافهم والوانهم … نبتعد عنهم بعد المشرقين وبعد السماء عن الارض … مهما كانت الاغراءات منهم فانها حيل لا نفع فيها او خير منها ولن ياتى من ورائها الا الخراب … الباب الا يجيلك منه الريح سده واستريح .
تلك هى نصيحتى أقدمها لكم فى هذه الحياه التى توحشت وتحولت الى غابه لاتقودها او تسيطر عليها قيم او مبادئ او اخلاق … غابه يعيش فيها الناس بلا انسانيه او رحمه او ضمير … غابه نعيش فيها ون احترام للغير او تقدير للاخر ، غابه فقدنا فيها الجيره الطيبه فاصبحنا فى الحياه غرباء … اين هذا الجار الاولى بالشفعه اين هذا الجار الذى وصى عليه النبى صلى الله عليه وسلم حتى ظننا انه سيورثه …. انها غابه فقدنا فيها من قيل فى حقهم رب اخ لم تلده امى …انها غابه فقدنا فيها الابن البار والصدقه الجاريه والعلم الذى يتفع به …. انها غابه فقدنا فيها من يعشقك ويضحى من اجلك فقدنا فيها من انت روحه الذى تسكن جسده ، وانفاسه التى يتنفس بها وقلبه الذى ينبض لك بالحياه .، وانت مصدر سعادته وفرحة ايامه ونور عينيه … انها غابه انعدم فيها ان تحب لغيرك ما تحبه لنفسك وان تقدم لغيرك ما تحب ان يقدمه الاخرين لك … انها غابه انعدمت فيها الشهامه والمرؤه … انها غابه اهل الشر ….
….ولكننا نقول لاهل الشر اننا نستطيع ان نعيش الحياه سعداء وان نحياها ونستمتع بكل لحظه فيها رغم شركم وحقدكم وفسادكم وسوف نخرج من تلك الحياه منتصرين .

ونحن قادرين على ان نجعل حياتنا جنه وسط نيران حقدكم ….لاننا نملك قلوب تعرف قيمة الحب قلوب تحمل المشاعر الطيبه لمن يستحقها ويقدرها ، قلوب تصنع الحب وتقدمه للناس كالشجرة المثمره التى نرويها بالكلمه الطيبه ونسقيها بالاعمال الصالحه ونحفظها ونرعاها بالموده ونصونها بجبر الخواطر …لذا نقول لكم موتوا بغيظكم فلن تنالوا الخير حتى تتغيروا…. ونقول لاهل الشر ان لم تتغيروا … او تتراجعوا فان مصيركم النار ..
واقول لكل من يحمل بين ضلوعه قلب ينبض بالحب انت فى خير مادام نور هذا الحب يضئ قلبك فسوف يضئ لك الحياه … واعلم ان كل شئ فى الحياه يعوض الا الحب اذا ضاع من بيننا فلن يعود …لذا حافظوا على كل ذرة حب فى قلوبكم فهى ثمار الحياه النضره التى تاتى بالنفعل والخير لنا كل حين ولاتنقطع عنا ثمارها فى الدنيا والاخره

عن إسماعيل الإنصاري

شاهد أيضاً

ماذا فعلتم بالدين …وكيف ضيعتم علينا الشريعة الغراء …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

.ماذا فعلتم بالدين …وكيف ضيعتم علينا الشريعة الغراء …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى نزلت الرسالات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *